كلماتٌ على صخرة الوادي
..
على أوتار عود الهجران كان لحن يقدح
في الليل
والقمر المنير للظلمات لم يأبه
ضَلَّ يغنى ياعيني ياليل
الفتاة قُرب البئر كانت عيونها تَدمع
وتهمسُ للغائب ياويل
و
على الشجر
من أعشاشها
حَدَقت فيها العصافير
من بكاءُ كعويل
ينهش صبرٌ طويل
فتضرعَت الى الله بمناقيرها
ليرسلها زخة مطر
يطفئ حريق حبيب
هرب كالخيل
في السماء
كانت الغيوم سائرة
تترنحُ حائرة
ولبعضها تنطح
والأسماك الصغيرة
تلعب وتمرح
في بيت قوقع
وفجأةً
هبطَ عليها فارسٌ على ثور مجنح
وحشٌ يلمع
غمر فؤادها الكئيب
خوف
كطفلٌ في سيل
وكان منها يقترب
كأنه يعرف الدرب
من أنت
؟
أنا من شربتني اللوعة بدمي
وسرق مني الشوق الحيل
من ؟
مجنونكِ, نجم سهيل
زغردت النجوم في أراجيحها
وأسرعت الشهب العابرات
ثقبت المستحيلات
وبرج الشؤم
تفتت فوقع
في ذلك الليل
أدارت ظهرها نحوه
بعد شمة عبق
وقالت بدلال
تركتني
وخنت الكيل
مشت ببطء
خطواتٌ على وقع
سقطت منها رسالة راقصة
وألف جملة
أحبك ياسهيل
..
حلق الثورُ لدياره
في قلبه أخباره
..